انطلقت في الـ20 من فبراير فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان برلين
السينمائي الدولي، الذي يُعد واحد ضمن أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في
العالم بعد فينيسيا وكان، ومن المفترض أن تستمر فاعلياته حتى 1 مارس من
الشهر القادم، بحضور عدد كبير من نجوم العالم والشخصيات المعروفة، في
مقدمتهم هيلاري كلينتون التي يُعرض لها الفيلم الوثائقي Hilaryانطلقت في
الـ20 من فبراير فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان برلين السينمائي الدولي،
الذي يُعد واحد ضمن أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في العالم بعد فينيسيا
وكان، ومن المفترض أن تستمر فاعلياته حتى 1 مارس من الشهر القادم، بحضور
عدد كبير من نجوم العالم والشخصيات المعروفة، في مقدمتهم هيلاري كلينتون
التي يُعرض لها الفيلم الوثائقي Hilary ضمن قسم العروض الخاصة Berlinale
Special.
وفي ظل سعى كارلو شاتريان المدير الفنى الجديد للمهرجان، وكذلك المتخصصة
فى إدارة وتوزيع الأعمال السينمائية بالمهرجان ماريت ريسينبيك إلى تجديد
دماء البرليناله منذ توليهما إدارته قبل أقل من عام، بعدما قضى المدير
السابق ديتر كوسليك 18 عاما فى إدارته، فقد أعلن شاتريان أن الدورة
الحالية تركز بشكل أساسي على الأفلام السينمائية التي تتناول قضايا
العالم الذى نعيش فيه وتعمل على تقديم ذلك برؤى فنية مختلفة، مثل قضايا
الهجرة والمشكلات الاجتماعية وتأثير الأنظمة السياسية في حياة الشعوب.
وقد أعلنت إدارة المهرجان في وقت سابق أنها خفضت عدد أقسام المهرجان
وطورت أقسام أخرى، كذلك خفضت عدد الأفلام التي سيتم عرضها مقارنة بالعام
الماضى الذي عرض فيه نحو 400 فيلم، ليتم عرض 340 فيلمًا، من بينها 18
فيلمًا في المسابقة الرسمية تتنافس على جائزة الدب الذهبي، تمنحها لجنة
تحكيم برئاسة الممثل البريطاني جيريمي أيرنز.
وتشهد الدورة الحالية من المهرجان عدة مشاركات عربية أبرزها مشاركة
الفيلم اللبناني الروائي الطويل "كما في السماء كذلك في الأرض" للمخرجة
سارة فرانسيس، وكذلك عرض عدد من الأفلام العربية الأخرى مثل اللبناني
"الهبوط" للمخرج والمصور أكرم زعتري، وهناك أيضًا الفيلم الجزائري
الوثائقي "نرجس أ." الذي يُعرض في قسم البانوراما، وكذلك فيلمين مصريين
قصيرين هما "الموعود" و"معظم ما يلي حقيقي".
كذلك تُشارك المخرجة المصرية هالة لطفي في لجنة تحكيم جائزة العمل الأول،
بينما تُشارك المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر في لجنة تحكيم المسابقة
الدولية.
ومن المقرر أن يُعرض الفيلم الألماني "O.K" في ختام المهرجان للمخرج
الألماني مايكل فيرهوفن، وهو الذي عُرض سابقًا في المهرجان في نسخته لعام
1970 وأثار وقتها جدلاً واسعًا.
في هذا المقال نستعرض معكم مجموعة من أهم الأفلام التي عرضت في مهرجان
برلين السينمائي في دورته الـ70..
My Salinger Year – فيلم الافتتاح
وقع اختيار إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولى هذا العام على فيلم
"عامي مع سالينجر" My Salinger Year ليكون فيلم الافتتاح إلى جانب
مشاركته في قسم العروض الخاصة Berlinale Special Gala. الفيلم إنتاج
مشترك بين الولايات المتحدة وكندا وأيرلندا، وتستند أحداثه إلى مذكرات
جوانا راكوف التي جسدت أدوارها الرئيسية على الشاشة كل من مارجريت كواللي
ونجمة السينما الشهيرة سيجورني ويفر، حيث الصعوبات التي واجهتها جوانا في
بداية التسعينات مع طموحها في أن تصبح أديبة، وكغيرها من نساء تلك الفترة
لم يكن الطريق سهلاً أمامها بسبب عدم حماسة دور النشر للأديبات من
النساء؛ وهى حبكة ظهرت في السنوات الأخيرة في أفلام مثل "الزوجة" The
Wife و"هل يمكن يومًا أن تغفر لي؟" ?Can You Ever Forgive Me، اللذين
عُرضا عام 2018.
إلا أن مخرج الفيلم فيليب فالاردو، والذي قام بكتابة السيناريو له أيضًا،
يسير عكس المألوف مع جوانا التي يتغير عالمها حين تحصل على وظيفة في
الوكالة الأدبية التي تتولى نشر أعمال الروائى الأمريكي ج. د. سالينجر
صاحب رواية "الحارث في حقل الشوفان" الشهيرة، والذي انعزل على المجتمع
الأمريكي في أحد الغابات، وتصبح مهمة جوانا الرد على رسائل المعجبين
الخاصة به، وشيئًا فشيئًا تنعزل جوانا هي الأخرى عما حولها وكأن كل من في
العالم ليسوا سوى أشباحًا، ولم يبقى سواها الغارقة في أحلامها وسالينجر
الذي تشق طريقها عبر عالمه.
DAU. Natasha – المسابقة الرسمية
حتى لأولئك الذين لا يعرفون الكثير عن مشروع Dau للمخرج إيليا
خرزانوفسكي، الذي يُعد محاكاة واسعة النطاق للنظام الشمولي تحت حكم
ستالين وما بعده، يمكن لهم أن يُدركوا الأبعاد الفنية والسياسية لفيلم
DAU. Natasha الذي يُعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين هذا العام
ويُنافس بقوة على الدب الذهبي.
تدور أحداث فيلم DAU. Natasha، الذي يتعاون خرزانوفسكي في إخراجه مع
ايكاترينا أورتيل، حول ناتاشا وأولجا اللتان تعملان في مطعم معهد أبحاث
سوفيتي سري، وهو المكان الذي يجتمع فيه الجميع حيث موظفو المعهد والعلماء
والضيوف الأجانب، مثل لوك بيج، الذي تتورط ناتاشا في علاقة غرامية معه،
وهو الشئ الذي لا يرضى عنه جهاز الاستخبارات السوفيتية، برئاسة فلاديمير
أزيبو، الذي يتدخل ويحول تجربة ناتاشا إلى جحيم.
Undine – المسابقة الرسمية
في الأساطير القديمة، إذا تزوجت الأوندينة أو حورية البحر من رجل فانِ
فقد كُتبت له الأبدية، ولكن إذا حدث وقام بخيانتها يُحكم عليه بالموت.
يُعيد فيلم Undine تقديم تلك الحكاية الأسطورية القديمة ولكن في قالب
معاصر، من خلال حكاية فتاة هي أوندينه ويبو، طالبة التاريخ حديثة التخرج
التي تعمل مرشدة سياحية في برلين وتجد نفسها مجبرة على قتل رفيقها الذي
يتركها من أجل امرأة أخرى، إلا أنها تكافح من أجل تغير مصيرها.
الفيلم إنتاج ألماني، كتب له السيناريو وقام بإخراجه كريستيان بيتزولد،
وهو من بطولة باولا بير وفرانز روجوفسكي، اللذين شاركا بيتزولد في فيلمه
Transit الذي عُرض عام 2018، ودارت أحداثه هو الأخر بين الماضي والحاضر
مُتناولاً حكاية لاجئ سياسي هارب في مارسيليا.
مهرجان قرطاج السينمائي: حدث فني تُقدس فيه السينما، وتُكرَّم فيه العبقرية
Never Rarely Sometimes Always – المسابقة الرسمية
تتطرق المخرجة إليزا هيتمان من خلال أحداث فيلمها "ليس نادرًا أحيانًا
دائمًا" Never Rarely Sometimes Always إلى قوانين الرعاية الصحية
الأمريكية ولكن من منظور امرأة تواجه مصيرها في عالم لا يكون فيه للنساء
سلطة على أجسادهن؛ فتروي هيتمان حكاية أوتوم، وهي فتاة أمريكية تبلغ من
العمر 17 عاما تحيا بولاية بنسلفانيا، تكتشف حملها وتواجه صعوبات في
إجراءات الإجهاض خاصة وأنها تتطلب موافقة الوالدين وفقًا لقوانين
الولاية، وهو ما يضطرها إلى السفر مع ابنه عمها إلى نيويورك، الأكثر
انفتاحًا، أملةً في في دعم نظام الرعاية الصحية هناك، إلا أنها تكتشف أن
الإجراءات ليست بهذه السهولة.
Irradiés – المسابقة الرسمية
"ما يعنيه أن تكون أحد الناجين لا يمكن وضعه في كلمات .. الاستمرار في
العيش، التأقلم مع تجربة الإشعاع النووي .. قد لا يكون هناك سبب، لا
معرفة، لا حماية. الشر مُشع .. هذا مؤلم، حتى الأجيال اللاحقة، لكن وراء
كل هذا الألم تكمن البراءة".
صورة عائلية تبدأ معها رحلة عن الألم، يعود المخرج الكمبودي ريثي بانه،
الذي تم اختيار فيلمه "الصورة المفقودة" The Missing Picture عام 2014
ليخوض سباق الأوسكار في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، هذا العام مع
فيلمه الوثائقي "المُشع" Irradiés ليتناول حياة مجموعة من الأشخاص مروا
بتجربة الأشعاع النووي والحرب؛ حملوا الإشعاع بداخلهم وخاضوا رحلتهم
الخاصة حتى استطاعوا الوصول إلى رؤية واضحة للحياة، كبانه نفسه الذي مر
بتجربة مشابهة في صغره حيث الهرب والنفي من وطنه إلى تايلاند، وبطل فيلمه
مارسيلين لوريدان، إلا أن بانه يكتفي بمقعده خلف الكاميرا.
Pinocchio – المسابقة الدولية
يعود المخرج ماتيو جارون هذا العام بعد آخر أفلامه Dogman الذي نافس على
السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2018، وبتجربة غير
متوقعة ليقدم النسخة الحية من "بينوكيو"، الشخصية الخيالية المُستمدة عن
رواية كتبها الروائي الإيطالي كارلو كولودي عام 1880، وأشتهرت عالميًا
بنسخة كارتونية من إنتاج شركة ديزني الأمريكية، حيث نجارًا يصنع دمية
خشبية لصبي صغير، يستيقظ يومًا وقد دبت فيها الحياة، لتصبح بينوكيو الذي
يختبر العالم فيخوض العديد من التجارب ويقع في كثير من المشاكل.
ولكن على خطى المخرج جييرمو ديل تورو الذي حول حكاية خيالية بين إنسية
وكائن من عالم آخر يقدم من خلالها مقاربة للواقع الحالي عن العلاقات
المرفوضة اجتماعيًا كما في فيلمه "شكل الماء" The Shape Of Water الحائز
على الأوسكار في حفل الأكاديكية الـ90، يقدم جارون معالجة جديدة لحكاية
بينوكيو لها جوانب سياسية تجعل الفيلم ليس بقاصر على المشاهدين من ذوى
الفئات العمرية الأصغر سنًا، كذلك يظهر الفيلم مدى التطور الذي شهدته
السينما الإيطالية فيما يتعلق بمجال الخدع البصرية والتحريك، تلقى الفيلم
بسببها العديد من الإشادات النقدية.
Siberia – المسابقة الرسمية
رجل يفر من عالم إلى عالم آخر غريب وبارد، فراء وحرائق تبقيه دافئًا، كهف
بمثابة مأوى له. إنه رجل مكسور يريد أن يكون وحيدًا، لكن حتى العزلة لا
تجلب له السلام الداخلي. مرة أخرى، يذهب في رحلة، هذه المرة إلى الذات،
يستكشف أحلامه، ويواجه الذكريات ويبحث عن رؤى، لقاءات نادرة مع أشخاص
آخرين يتحدثون بلغات لا يتكلمها، تحددهم أجساد تبهره، يكتشف أنواعًا
مختلفه من الحب يفقدها بعد ذلك، لتصبح رحلته رقصًا مع الشياطين، لكن
مرارًا وتكرارًا إنه "النور".
هكذا يصف الموقع الرسمي لمهرجان برلين السينمائي الدولى فيلم Siberia
للمخرج الإيطالي أبيل فيرارا، الذي وصفه الموقع بالفنان الذي يعاني من
الفوضى والغموض الميتافيزيقي، وفي الوقت نفسه مهووس بفكرة الله ومتعصب
للحقيقة، فيوحد أبيل فيرارا طاقاته مرة أخرى في فيلمه Siberia مستعينًا
بوليم دافو بديلاً عن "الأنا"، وبينما يفضح فيلمه السابق Tommaso الرغبات
الإنسانية، يتخلى "الأنا" في Siberia عن كل مظاهر الحياة اليومية ليخوض
رحلة لاكتشاف الذات.
The Woman Who Ran – المسابقة الرسمية
أثناء قيام زوجها برحلة عمل، تلتقي جامهي بثلاث نساء أخريات في مدينة
سيول الكورية الجنوبية، صديقتين مقربتين، وأخرى تتعرف عليها مصادفة في
أحد دور السينما، يدور بعدها بين الثلاثة حورات ونقاشات في مشاهد فيلمية
طويلة.
عنوان مبهم، من هي المرأة التي ركضت؟ ما الذي تهرب منه؟ ولماذا؟، مع نضوج
هونج سانج سو كصانع أفلام ربما حان الوقت للتوقف عن مقارنته بإريك رومر
أو وودي آلن والبدء في الحديث عن أنطون تشيخوف، فما يشغل هونج هو الحالة
الإنسانية؛ ما هو شكل العيش، والعيش بدوره هو المعبّر عن الطريقة التي
نتواصل بها، كل ذلك يجعل من The Woman Who Ran جوهرة سينمائية ساحرة تكشف
كيف يمكن لعدد لا حصر له من العوالم الالتقاء.
الفيلم هو الـ24 في مسيرة هونج سانج سو السينمائية، وقد قام بإخراجه
وإنتاجه إلى جانب كتابة السيناريو الخاص به وتنفيذ المونتاج.
Minamata – العروض الخاصة
في فيلم Minamata، يلعب جوني ديب دور مصور صحفي تابع لمجلة Life يتم
إرساله في مطلع السبعينيات بصحبة مترجمة يابانية للتحقيق في تسمم سكان
قرية صيد يابانية تسمى ميناماتا، ليقوده البحث إلى الكشف عن الآثار
المدمرة التي خلفها تواطؤ الشركات مع الشرطة والحكومة المحلية ضد مصلحة
سكان القرية، مسلحًا بكاميرا التصوير الخاصة به ليوثق ما يقوم به هؤلاء
من أعمال تخريب، ومحاولاً في نفس الوقت كسب ثقة المجتمع المحلى للعثور
على الدلائل التي ستجلب هذه القصة إلى العالم.
الفيلم هو الثاني في مسيرة المخرج أندرو ليفيتانس بعد فيلمه Lullaby الذي
قدمه عام 2014، وقد تم إنتاج الفيلم بواسطة شركة Infinitum Nihil التابعة
لديب بالتعاون مع المنتج سام ساركر وكذلك كل من جابريل تانا و مخرج
الفيلم أندرو ليفيتاس.
Night Shift – العروض الخاصة
في الفيلم الفرنسي "وردية ليل" Night Shift الذي يُعرض في قسم العروض
الخاصة Berlinale Special Gala، تتناول المخرجة آن فونتين دراما باريسية
معاصرة عن ثلاثة ضباط شرطة يتولون مهمة نقل مهاجر غير شرعى إلى المطار
صدر أمرًا بترحيله خارج البلاد، إلا أن مخطط الثلاثة يتغير حين يخبرهم
المهاجر بأن حياته ستصبح في خطر إذا ما عاد إلى بلده الأصلي، ويصبح الجدل
الدائر بين الثلاثة بعدها عما إذا كان عليهم حقًا تنفيذ الأمر أم
الاستجابة إلى نداء الإنسانية بداخلهم وتركه يهرب.
الفيلم من بطولة عمر سي، فيرجيني إفيرا، جريجوري جادبويس في أدوار ضباط
الشرطة الثلاثة، بينما لعب دور المهاجر الممثل الإيراني بيمان المعادي،
بطل فيلم A Separation الشهير لأصغر فرهادي، الذي حاز جائزة الدب الذهبي
في مهرجان برلين بدورته الـ61، وكذلك جائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة
أجنبية في حفل الأكاديمية الذي أقيم في فبراير 2012.
Wildland – البانوراما
تناقش المخرجة الدنماركية جانيت نوردال من خلال أحداث فيلمها "دم ولحم"
Kød & Blod، المعروف في نسخته العالمية باسم Wildland، في مزيج من
الإثارة والتشويق الحياة داخل الأسرة الواحدة والخلل الاجتماعى، الحب
وتقلباته، والرغبات البشرية وكيف تحدد اختياراتنا، من خلال حكاية إيدا
الفتاة التي تبلغ من العمر 17 عامًا وتفقد والدتها في حادث سيارة، مما
يضطرها العيش مع عائلة خالتها، التي بالكاد تعرفها، وبين الجو الأسري
والعائلة الدافئة المُحبة تكتشف إيدا أنها تحيا وسط عائلة من المافيا،
تقوم بالعديد من النشاطات الإجرامية التي تجعلهم في مواجهة مع الشرطة،
ويصبح عليها الاختيار ما بين الولاء لعائلتها الجديدة أو أن تحيا حياتها
كما تشاء.
الفيلم هو إحدة إنتاجات شركة Snowglobe التي قدمت في السنوات الأخيرة
مجموعة من الأفلام التي شاركت بقوة في العديد من المهرجانات العالمية
وحققت نجاحات كبيرة، منها "Birds Of Passage"، و"Godless" و"Monos".
كما في السماء كما في الأرض – الفورم
في قسم الفورم Forum أو المنتدى، وهو القسم الذي يركز على الأفلام التي
تحمل رؤى سينمائية جديدة وتمزج بين فنون إبداعية مختلفة، يُعرض الفيلم
اللبناني "كما في السماء كما في الأرض" للمخرجة سارة فرانسيس، ويدور حول
مجموعة من الأشخاص يتجولون في فضاء عند سفح سلسلة من الجبال مغطاة
بالغيوم، يُنير السماء فوقهم القمر، وتوجد أرجوحة يصطفون للجلوس عليها.
عن علاقة الحياة والإنسان بالقمر، تعود سارة فرانسيس إلى هذا المشهد
مرارًا وتكرارًا في استعراض لقصة عن بدايات الإنسانية وتأسيس الدين ما
بين الحقائق والأساطير المحيطة بالقمر، ذلك الكيان الهادئ في نظام الكون
الذي يرى فيه الناس الرفقة. لاحقًا يتطور خطاب الفيلم ليشمل الحديث عن
موضوعات مثل السلطة والملكية والأرض والجنسية التي تحدد حياة الناس على
الأرض، وجميعها مرتبط بذلك الجسم السماوي.
أول مهرجان سينمائي بالسعودية: تفاصيل الأفلام المشاركة في «البحر الأحمر»
0 comments: