Thursday, January 2, 2020

من الأعشاب البحرية إلى الأبقار المناخية.. نيوزيلندا تقود الحراك ضد غاز الميتان

يشكل غاز الميتان الصادر عن الخراف والقطعان ثلث ما تنتجه نيوزيلندا من
غازات الدفيئة، ووفقاً لوزارة البيئة فقد ارتفع إنتاج الميتان من هذه
المصادر بنسبة 10% منذ عام 1990، بالتزامن مع ازدياد قطعان المواشي
المنتجة للحليب بمقدار 70% وانخفاض أعداد الخراف بمقدار 44%، بالنتيجة
أصبح تقليل انبعاثه أحد أهم أهداف السياسات البيئية للحكومة وأعُطي
الضوءيشكل غاز الميتان الصادر عن الخراف والقطعان ثلث ما تنتجه نيوزيلندا
من غازات الدفيئة، ووفقاً لوزارة البيئة فقد ارتفع إنتاج الميتان من هذه
المصادر بنسبة 10% منذ عام 1990، بالتزامن مع ازدياد قطعان المواشي
المنتجة للحليب بمقدار 70% وانخفاض أعداد الخراف بمقدار 44%، بالنتيجة
أصبح تقليل انبعاثه أحد أهم أهداف السياسات البيئية للحكومة وأعُطي الضوء
الأخضر للعلماء لتجربة أفضل أفكارهم في هذا المجال.

مُنح معهد Cawthron في مدينة Nelson تمويلًا حكوميًّا لزراعة ودراسة عشبة
بحرية تعرف باسم Asparagopsis armata، وبحسب وزير الزراعة Damien
O'Connor فإنّ إمكانية إنتاج كميات كبيرة من هذه الأعشاب سيشكل دفعة
هائلة إلى الأمام، فقد أثبت الباحثون أنّ إضافتها إلى غذاء المواشي
بكميات قليلة لا تتجاوز 2% من إجمالي الوجبة يمكن أن يخفض انبعاث الميتان
من القطعان بمقدار 80%، وأكدت دراسة استرالية أيضاً أنّ أثر تبني العشبة
كمادة مضافة إلى الغذاء من قبل 10% من منتجي المجترات العالميين على
المناخ مماثل لإزالة 50 مليون سيارة من الطرقات.

كما منح الدكتور Bjorn Oback من معهد AgResearch في مدينة Hamilton
مبلغًا قدره 10 مليون دولار نيوزيلاندي لتصميم أبقار تُعنى بالمناخ
Climate-smart cow، حيث تزيد أعداد الأبقار في نيوزيلندا عن البشر وأصبحت
دعامة للاقتصاد هناك لكن تأثيرها السلبي على البيئة كبير جداً، لذلك قرر
Oback وفريقه الاعتماد على التعديل الجيني لإنتاج قطعان أقل تلويثاً
وأكثر تحملاً لدرجات الحرارة المرتفعة.

ما تزال برامج تقليل انبعاث الميتان في بدايتها فالأبقار الملائمة
مناخيًّا تحتاج 5 سنوات على الأقل كما أن إطلاق عشبة Asparagopsis armata
بكميات كبيرة يحتاج 5 إلى 10 سنوات أخرى، لكن علماء الزراعة والمزارعين
متفائلين فبعد عقود من الحيرة والشك هناك أخيراً عمل جاد في نيوزيلندا
وسيلفت انتباه العالم.

0 comments: